كيف تحولت فتاة فى العاشرة إلى دمية حقيقية ؟

كلنا سمعنا حكاية " ذات الرداء الأحمر " , بنوته صغيره خرجت من بيتها لابسه رداء أحمر مشيت وسط الغابة عشان توصل لجدتها التعبانه أكل , وطلعلها فى طريقها ذئب حاول يضحك عليها عشان ياكلها بس بذكاءها هربت منه .. ذات الرداء الأحمر قصة من التراث الأوروبي خياليه , بس الواقع مليان ذئاب بتترصد البنات اللي بيخرجوا من بيوتهم فعلاً , الفرق بين ذات الرداء الأحمر وأولغا بطلة قصتنا الحقيقية النهاردة , ان ذات الرداء الاحمر هربت , لكن أولغا زيها زي بنات كتير , وقعوا فى الفخ .. 
أولغا بنت شقراء جميلة عندها 10 سنين , سنه 2002 خرجت من بيتها في يوم مطره عشان تزور جدتها اللي عايشه فى نفس الشارع , كانت دي أول مره لأولغا تخرج فيها لوحدها من البيت , بعد ما اتحايلت على مامتها كتير جداً عشان تخرجها وإنها بقت كبيرة دلوقت وعايزة تروح لبيت جدتها لوحدها , ومامتها وافقت بعد محايلات ومحاولات منها , أولغا لبست فستان أبيض وشالت شنطتها الخضرا الي بتحبها جداً ودايما بتمسكها فى ايدها وهي خارجه , وطبعا منسيتش تاخد معاها شمسيتها الزرقاء الصغيره اللي مرسوم عليها ورود صغيرة , وباست مامتها على باب البيت وخدت منها " روبلات " عشان تشتري حلويات وخرجت .. خرجت من بيتها .. وعدت خمس شهور وأولغا مرجعتش تانى لبيتها ..!
ابوها دور عليها في كل مكان والشرطه حققت مع القرايب والجيران بس مفيش أثر للبنت 
وعلى عكس توقعات الكل , أولغا مكانتش بعيد عن بيتها خالص .. كانت فوق سطح العماره المجاورة لبيتهم ,, جسمها ممدد ورا خزان ميه كبير , لقاها عامل صيانة بالصدفة وبلغ عنها , 
ايه الي حصل لأولغا , وازاى ماتت وجثتها ليه على سطح العمارة ؟ 
الشرطة بعد التحقيقات عرفت ان أولغا اتقتلت على ايد شاب مدمن مخدرات , بمجرد ماطلعت من بيتها .. حط ايده على بوقها وسحبها غصب عنها لسطح العمارة وهو طمعان فى " الروبلات " اللى فى شنطتها الصغيرة , ولما صرخت البنت وحاولت تهرب , ضربها بعصاية حديد على راسها , فماتت فى الحال 
أم وأب أولغا , بنتهم الوحيده ماتت , نايمه فى تابوت لوحدها ومستنياهم ينزلوها لحفرة ضلمة في مقابر مدينة نيجني نوفغورود الروسية , ناتاليا أم أولغا كان بالنسبالها فكرة انها تعيش في شقتها فكرة صعبة جدا , كل ركن فى البيت بيفكرها بأولغا , تعبت من العياط والحسرة وكانت عايزة تبدأ حياة جديدة , طلبت من جوزها يغيروا الشقة , بس هو رفض .. كل يوم لما بيرجع من شغله أول حاجة بيعملها بعد مايغير هدومه , يدخل أوضه بنته ويقفل الباب على نفسه ويفضل هناك بالساعات , يعيط بهدوء ويشم هدومها , ويكلمها كإنها لسه حيه .. 
عدت عشر سنين , والأب والأم جابو طفل جديد , ولد سموه الكسندر , خفف عنهم شوية وشجعهم ينسوا اللي حصل , ونقلوا شقة جديدة بس مبطلوش يزورو قبر أولغا , كانوا بيجيبولها ورد وشموع ويحتفلوا بعيد ميلادها ويحطوا عرايس فوق قبرها , الحاجة الوحيدة اللى مكنش ابو وام اولغا يتخيلوه طول السنين دي كلها , هو إنهم كانو بيعيطوا على " قبر فاضي " وان بنتهم اولغا سابت قبرها من سنين كتير فاتت , بس ازاى بنت صغيرة ميته تسيب قبرها يعني ؟! 
هي طبعا مسابتوش لوحدها , بس اتاخدت منه غصب عنها في شتاء 2003 يعني بعد أقل من سنه على دفنها , حد اتسلل لقبرها وعمل حفره كبيره في تابوتها الخشبي , خد منه الجثة وراح بيها البيت ..
بس انهي عاقل ممكن يعمل كدة ؟
ومين قال انه عاقل كمان !؟ , إسمه اناتولي ماسكفين , هوايته المفضلة سرقة جثث البنات الصغيره من قبورهم وتحويلهم لعرايس .. !! أناتولي في الاربعينيات وأعزب , وعايش مع ابوه وامه , مبيشربش خمره , ومبيشربش سجاير , ومتعرفش على ستات ابداً فى حياته , معدل ذكاءة عالي جداً , بيسموه " العبقري " او ده لقبه , بيتكلم 13 لغة , خريج كلية اللغات جامعة موسكو , كاتب وصحفي ومتخصص في فلكلور السلتيين , ودول شعوب أوروبية قديمة , وليه مكانه كويسه في الأكاديمية الروسية ,, بس غريبة !! ازاى العبقري ده بيسرق الجثث وليه ؟
عنده مشكله في عقله , زمان قالوا , ان الشيء لما بيزيد عن حده بينقلب ضده , وساعات العباقرة بيوصلوا للجنون , وده الى حصل مع اناتولي , كان مهووس بأى حاجه متعلقه بالقبور , 30 سنه على رجليه بيدور بين المقابر الروسية عشان يوثق تاريخها , وكتب أكبر موسوعة روسية عن المقابر واللي فيها ونبذه عن حياتهم , ومعروف ان القعده في المقابر كتير بتقسي القلب وتخلي الشخص مبيخافش لا من الموت ولا من الجثتت , وده اللي حصله , مبقاش يخاف ,, وعشق الموضوع .. عجبه !! كان بيقضي ايام كتير نايم في المقابر لوحده , 
وعلى حسب كلامه , بدايته فى موضوع حب الموت والموتى بدأت لما كان عنده 11 سنه , راح مع اهله جنازة بنت صغيرة , وهناك في قس طلب منه يبوس خد البنت الميته في التابوت , البوسة الباردة دي زرعت جواه عشق غريب جواه , بقى يهرب من المدرسه عشان يلعب في المقابر اللي جمب مدرسته ,, ومن خلال دراسته للسلتيين والأمم الوثنية القديمة , اناتولي عرف إن الكهنة القدماء كان عندهم طرق خاصة بيتواصلوا بيها مع الميتين , ومنهم النوم جوه القبور عشان يلاقوا رابط مع روح الميت والتواصل معاها , أناتولي حاول يقلد الفكره , وراح ينام جوه القبور ويكلم التوابيت الى جواها وبقى مقتنع بالتدريج إنه فعلاً بيقدر يتواصل معاهم 
طب ليه كان بيسرق جثث البنات الصغيره بالذات ؟!
أي حاجه هتخطر على بالكم , إنه كان بياخدهم لأغراض وحشه , بس مش ده السبب .. هو كان بيحب البنات الصغيره وبيحس بالأبوه ناحيتهم , اتمنى سنين كتير ان يكون عنده بنت صغيره , بنته , بس مكنش عايز يتجوز , قدم طلبات كتير للحكومه عشان تقبل تخليه يتبنى بنت بس هما رفضوا طلبه عشان أعزب وحالته الماديه ضعيفه , فكان بينفس عن شعوره من خلال النوم فى مقابر البنات الصغيرة ويتكلم معاهم وعلى حسب اعتقاده بردو , ان البنات كانوا بيترجوه وبيتوسلوا إليه عشان ياخدهم معاه البيت , كانوا بيعيطوا وبيشكوا من وحدتهم وخوفهم وازاى اهلهم اتخلوا عنهم فى المكان ده , كان من عادة اناتولي انه يسيب رسايل على شاهد القبر لأهل البنت يوبخهم على نسيانهم لبنتهم وعدم رعايتهم ليها , وده اللى حصل مع اهل اولغا , لقوا رسايل من دي على شاهد قبرها , وطلب منهم فى رساله يشترو شاهد قبر جديد لأولغا وفعلاً إشتروه , بس الشاهد معجبوش فكسره بالفأس , اهل اولغا اتصلوا بالشرطة وقدموا شكاوي ضد الشخص ده بس الشرطه مهتمتش وطلبت منهم يمسكوه بنفسهم , وبعد فتره الرسايل اختفت , واهل اولغا افتكروا ان الموضوع خلص , بس مكانوش يعرفوا ان المجنون ده سرق جثه بنتهم من تابوتها وخدها البيت معاه عشان يهتم بيها بنفسه ! 
اناتولي كان بيستغل فرصه سفر اهله معظم ايام السنة لبيتهم في الريف , عشان يمارس هوايته في سرقه الجثث , كان بيختار البنات الى بين سن 3- 15 سنة , طبعا مكنش يقدر يحتفظ بالجثث في بيته على هيئتها العادية فاعشان كده كان بيحولهم لعرايس , طريقته كانت بسيطة , إقتبسها من طريقة التحنيط للمصريين القدماء , بيحط الجثة في الملح عشان تمتص السوائل منها وبعدين ينقعها فى الصودا , وبعد كده يسيبها فى مكان جاف مهجور عارفه كويس جوه المقابر , لحد ماتتحول لمومياء , وأخيراً بيلبسها هدوم وجزم ويحطلها قناع على وشها عشان تبان عروسه بحجم الإنسان الطبيعي , اهله قالوا انهم مكانوش بيشكوا ابداً في العرايس دي ولا كانو يتخيلوا انها جثث بشريه حقيقيه , وافتكروا ان ابنهم بيحب يصنع العرايس ويجمعها فمشافوش مشكلة فى الموضوع 
اناتولي مكنش بيعامل العرايس على انها بنات ميته , كان بياخد باله منهم ويرعاهم كإنهم عايشين فعلاً , بيتكلم معاهم ويقعد معاهم يتفرجوا على كرتون , ويحتفل بعيد ميلادهم ( اللي عرفه عن طريق شواهد قبورهم ) وبردو كان بيحتفل بتخرجهم من صف للتاني فى المدرسة , وبالرغم من ضعف حالته المادية الا ان ده مكنش بيعطله عن انه يشتري هدايا ليهم , كان بيعامل البنات كأنهم بناته اللي عمره ماخلفهم .. 
قصة اناتولي مع الجثث والعرايس انتهت في 2011 , لما قبضت عليه الشرطه متلبس بنبش القبور , وبعد مافتشوا بيته لقوا 29 عروسة في اوضه نومه , اللي مليانه بردو كتب كتير .. ولحسن الحظ الشرطه مواجهتش صعوبة فى انها تتعرف على هوية الجثث كلها , لأن اناتولي حط سجل فيه معلومات كتير عنهم زي أسماءهم وتاريخ ميلادهم , تحقيقات الشرطه استمرت لشهور كتير , وفى الوقت ده اتصلوا بأهالى البنات عشان ياخدوا تصريح واذن بفتح القبور ويتأكدوا اذا كانت جثثهم فعلاً اتسرقت , والشرطه اتصلت بأهل أولغا سنه 2012 , قالولهم انهم هيفتحوا القبر وحكولهم الى حصل , وراحوا فعلا مع الشرطه يشوفوا اللى بيحصل وهما بيفتحو قبر البنت واتصدموا لما لقوه فاضي , الأم ناتاليا قالت وهي بتعيط : 
"
لقد تعرضت ابنتي للقتل وكان من المفروض أن ترقد بسلام في قبرها , لكن عوضاً عن ذلك تمت سرقة جسدها وتحولت إلى مومياء في حجرة نوم شخص مريض لمدة تسع سنوات .. كم هي مسكينه طفلتي .. كانت لتكون الآن شابة جميلة فى العشرينيات من عمرها , كانت ستعيش حياة كاملة لولا الشر الذي طاردها , صورتها معلقة على جدار مطبخي , كل يوم أتحدث إليها .. بالنسبة لي ستبقى أولغا دوماً طفلتي المدللة الجميلة "
اناتولي اتعرض على المحكمة , وبدل مايوضح ندمه على اللى عمله , قال لحظه دخوله القاعة بعصبيه :
"
لقد تخليتم عن بناتكم وتركتموهن في البرد ,, وأنا جلبتهن لمنزلي ودفئتهن واعتنيت بهم " 
وفي لقاء صحفي معاه , قال اناتولي ان سبب تحويله البنات لعرايس هو اعتقاده بأن العلم هيقدر في يوم من الايام يرجعهم للحياة , الدكاترة فحصوا اناتولي واعتبروه مجنون وغير صالح للمثول أمام المحكمه , وأصدر القاضي قرار بتحويله لمستشفى الأمراض العقليه , ولحد يومنا ده هو هناك , بالرغم من مطالبات اهل البنات بمحاكمته وسجنه , اما العرايس , فسلموها لأهل البنات عشان يتدفنوا تاني من اول وجديد , وبالنسبة لأولغا المسكينة , فأهلها دفنوها فى مكان مجهول , على أمل إنها ترقد بسلام , ودي نهاية القصة .. ذات الرداء الاحمر كانت محظوظه , لكن أولغا والبنات اللي زيها الحظ محالفهمش ..
مستنيه رأيكم وسؤالي ليكم المره دي ..
ياترى في كام أولغا عندنا بإختلاف الأحداث ؟
المصادر :
http://www.dailymail.co.uk/…/Evil-murderer-dug-little-girl-…
Original topic from : Eyaad Attar 
https://www.bizarrepedia.com/anatoly-moskvin/
http://www.bbc.com/news/world-europe-15653074
#غريبة 
#يارا_عمر
#أكسجين_حروف






تعليقات

  1. Do you realize there is a 12 word sentence you can tell your partner... that will trigger intense emotions of love and impulsive appeal for you buried inside his heart?

    That's because deep inside these 12 words is a "secret signal" that fuels a man's impulse to love, treasure and care for you with all his heart...

    12 Words Who Fuel A Man's Desire Instinct

    This impulse is so built-in to a man's genetics that it will drive him to try better than ever before to make your relationship the best part of both of your lives.

    As a matter of fact, triggering this powerful impulse is so important to getting the best possible relationship with your man that the instance you send your man one of the "Secret Signals"...

    ...You'll soon find him open his mind and soul to you in a way he never expressed before and he'll see you as the only woman in the universe who has ever truly understood him.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة