عقيدة إبليس | التاريخ المزيف هو كتاب الشيطان المقدس.

 


" المغرور انسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس بصره، فأصبح مخلوق مشوه "
في الجزء الأول والثاني من مقال شجرة إبليس
كنت بطرح معاكم من خلال القصتين فهم أعمق للاسلوب اللي بيتبعه الشيطان في خلق الفتنة وتحريف الحقيقة وغرس نبتته الشيطانية المُفسده للعقل والروح البشرية في نفوسهم وتحفيز غرورهم .. حتى لو هيستغرقه الأمر عقود من الزمن ..

لذلك كانت النتيجة اننا نشوف شجرة صنوبر بتتحول بالوقت من رمز لقبائل وثنية أهلكهم عذاب الله بكفرهم، لرمز من رموز الإحتفال بالعام الميلادي الجديد وأصبحت في بيت كل شخص بشكل او بآخر، وبيستكمل إبليس هدفه وغايته من إضلال البشر بأصغر التفاصيل وأكثرها سذاجة في مفهومنا البشري.

بنرفض كبشر طول الوقت تصديق اننا ممكن نتعرض للخداع لأسباب " ساذجة " أو ان الشيطان ممكن يمارس ألاعيب سخيفة ي دي علينا عشان يُضلنا وبنغتر بعقلنا جداً ونصدق اننا مُتحكمين تماماً في أنفسنا لأننا محدودين البصيرة والعلم جداً عكس ماحنا فاكرين
بننسى حقيقة ان العالم كله عباره عن تفاصيل صغيرة كونت صورة كاملة .. وان الكون الفسيح من ذرة إلى مجرة وأن" تفاحة " أخرجت آدم وحواء من الجنة وأن " قطة " أدخلت إمرأة للنار وأن كلمه تُحدد مصير انسان !

بنرفض تصديق ان التفاصيل الصغيرة هي مفتاح لغز كل شيء في عالمنا الكبير ، لأن الإنسان هو أكثر مخلوقات الله إعتزازاً بالعقل اللي بيميزه عن بقية الخلق .. فأصبح الإعتزاز غرور وأصبح الغرور كبر وتمرد .. وأصبح الإنسان من نطفه وضيعة لا يُذكر حجمه في ملكوت الخالق عز وجل لخصم مبين بيقف قصاد خالقه مستهتر بجميع آياته ومُعرض فاكر انه وصل بعقله ورأيه والعلم " الدنيوي " والمال لكل شيء .. وميعرفش المسكين انها خيوط الشيطان الي تشبه خيوط العنكبوت الواهنة مُلتفه حواليه وهتهوى به إلى الهلاك ..

لأنه في النهاية .. كان الإنسان هو الساذج الوحيد أمام ألاعيب الشيطان.
{يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} سورة الإنفطار
{أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [يس:77]


🔴 تنبيه هام : جميع المعلومات والتواريخ والتفاصيل في هذا المقال قد تكون صادمه ولكنها مُعترف ومأخوذ بها من كتب تاريخية توثق تلك الأحداث سأقوم بتركها لكم في التعليقات كمصدر،المقال يناقش أمر عقائدي بحت وليس الغرض منه الإساءة لفئة بعينها.

⬛ " مصائد الشيطان " ⬛
بتبدأ القصة في العقد الثالث من الميلاد " 200 ميلادي تقريباً " يعني قبل بعثة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام
في الوقت ده كان النصارى مضطهدين جداً من الرومان وبيتعرضوا لأبشع أنواع المعاملة والتعذ،يب شيء يشبه في قسوته معاناة " أصحاب البشرة السـ،وداء " في القرون الوسطى ويمكن أكثر منهم كمان!
وده بسبب ان عقائد الرومان كانت وثنية وبتتعارض مع عقيدة النصارى اللي كانوا في الوقت ده أغلبهم موحدين بألوهية الله عز وجل ولكنهم مع زيادة الإضطهاد لهم ظهرت بينهم إختلافات وأصحاب النفوس الضعيفة إبتدعوا عقائد فاسدة للنصارى .. وحصل تفكك بينهم وبين بعض وأصبحوا متفرقين ومختلفين ..


بتمر السنين والامبراطور قسطنطين بيتولى حكم الامبراطورية الرومانية ( 306 م لـ 337 م )، ومن هنا بتبدأ الأمور تاخد مجرى تاني والنصارى بيتوقف الإضطهاد ضدهم ، وبتحصل الكنيسة أخيراً على حرية ممارسة العقيدة النصرانية .. يقدروا يمارسوا صلاتهم وطقوس عباداتهم بدون خوف من الرومان والسبب في ده هو مرسوم إسمه " مرسوم ميلانو او مرسوم براءة ميلان " اللي أصدر عام 313م .. المرسوم ده أعلن فيه حياد الإمبراطورية الرومانية بشؤون العبادات بمعنى ان الامبراطورية الرومانية هتكون محايده وتزيل العقبات قصاد الممارسات الدينية المختلفة زي المسيحية والديانات الأخرى في العصر القديم .

بعد المرسوم ده ظهرت العقائد الفاسدة والإختلافات للسطح بشكل كبير .. البعض يؤمن ان السيدة مريم العذراء هي " الإله " بعينه
والبعض يقول ان " عيسى المسيح " هو الإله .. ويختلفوا ويظهر غيرهم يقول المسيح هو إبن الله .. إختلافات كتيره بتظهر وبتضيع وسطها الحقيقة وفتن وبدع مليئة بهمسات الشيطان أقرب للكفر والشرك تُسيطر على الوسط النصراني لإضلالهم


⬛ التعصب غرور وغرور الإنسان ماهو إلا إنعكاس للشيطان ⬛

كنيسة الإسكندرية وسط الإختلافات دي قررت تدعوا لألوهية المسيح عيسى ابن مريم وكان كل التابعين للكنيسة على مذهب إسمه " مذهب بولس " وكان كبيرالكنيسة ومؤسس المذهب هو قسيس يُدعى " ألكسندروس الأول " وروج للمذهب ده في كل مكان في العالم
وطبعاً كان في نصارى بيُناصروا المذهب ده ومن بينهم قسيس اسمه " نيكولاس ، أو نقولا " وخليك فاكر اسمه كويس

زي ماكان في مناصرين كان في بردو مُعارضين للمذهب .. ولكن كان في قسيس اسمه " أريوس " وهو قسيس وكاهن مسيحي في الإسكندرية .. كان من أكبر وأهم المُعارضين لمذهب بولس ومعارض لألوهية المسيح تماماً .. واختلف معهم وقال لهم انه غير معترف بعقيدتهم لأنها مختلفة عن عقيدة النصارى الحقيقية .. وان المسيح كان مجرد رسول من الله ومطلبش منهم يعبدوه ودعاهم للتراجع عن مذهبهم والإعتراف بوحدانية الله .

- رسم لألكسندروس الأول 


أريوس كان معروف في الإسكندرية بأنه شخص فصيح جداً وزاهد في حياته لدرجة انه كان مُتقشف جداً وفي نظرهم كان غريب بسبب زهده الشديد وكان يُعرف عنه أنه بيملك حكمة كبيرة ومحاور قوي، ومكنش خصم يُستهان به من الكنيسة أبداً .. لأنه قدر يجذب بمهاراته في الإقناع والحوار مجموعة كبيرة جدا جداً من سكان الإسكندرية والناس بدأت تتبعه لأنه قدر يقنعهم بمنطق سليم جداً عن خطورة مذهب كنيسة الإسكندرية .. وبعدها أعداد الموحدين اصبحت بتتزايد يوم بعد التاني في الإسكندرية بصورة كبيرة وسريعة جدا وسموهم بالآريسيين نسبة لإتباعهم آريوس!

التوتر والإختلافات زادت بين الناس .. بين ناس بتؤمن بمذهب الكنيسة .. وبين ناس بتعترف بوحدانية الله وزادت النزاعات والصراعات بينهم واتفرقوا لفريقين شديدين التعصـ.ـب والتشبث بالرأي .. وطبعا الإنقسامات دي وصلت أخبارها لقسطنطين حاكم الامبراطورية الرومانية، وكان مُتعاطف جداً مع الإختلافات اللي بتحصل بينهم فاقرر يعمل مجمع " نيقية الأول " سنة 325 م في مدينة اسمها " نيقية " في تركيا 


وبناءاً على تعليماته عُقد المجمع لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين الكسندروس الأول واتباعه وبين آريوس واتباعه وبدعوة أساقفة وقساوسة وقديسين من جميع أنحاء العالم عشان يحضروا المجمع ويناقشوا فكرة " هل المسيح مخلوق او إله ؟" وعشان يوصلوا لحل للخلاف.

لكن لما بدأوا يتناقشوا كان واضح عليهم النزاعات والتعصـ.ـب الشديد اللي كل شوية يزيدوا .. وظهرت التفرقه والإنقسامات بينهم جداً
عقائد كتير فاسده وبدع كتير مُضله، كان الشيطان حاضر في مجلسهم وحاولوا يلتزموا بمناقشة موضوعهم الاساسي .. وهو هل المسيح إله أم بشر؟
وأنكر آريوس أزلية المسيح وألوهيته واعتبره من مخلوقات الله ومن صُنعه واعتبر ان الروح القدس من خلق الله بردو .. وطبعا اختلف معاه ألكسندروس الأول واتباعه وتمسكوا برأيهم أن طبيعة المسيح من نفس طبيعة الله ولكنهم قرروا يعملوا إقتراع عشان يوصلوا لرأي واحد ينتصر في النهاية .. وبعد الإقتراع طبعاً تغلب رأي الكسندروس بأن الله له ولد وان المسيح هو الإله .. ورفضوا رأي آريوس 


واتفقوا على حرق كتب آريوس وتسمية مذهبه بـ " بدعة آريوس " ووصموه هو وكل أتباعه لحد يومنا بـ " أعداء المسيحية "
ولكن آريوس غضب جداً ووقف وسط الحضور وقال لهم أنهم مشركين ومُحرفين وان الله ليس له ولد وان المسيح رسول الله
فإنزعج منه الحضور جداً وفجأة قام من بينهم القسيس " نيكولاس ، نقولا " وضربه بقوة على وجهه قدام كل الحضور اللي كان من بينهم اتباع آريوس نفسه ولكن الكل كانوا في حالة صدمة من الموقف الي حصل ولكنهم كانوا خايفين يتدخلوا.

بعد الجلسة دي قرر قسطنطين بنفسه انه يوقع على اعلان ان لله ولد وان المسيح هو الله وان المسيح يستحق العبادة ووقع كل الحضور حتى الموحدين نفسهم " اتباع آريوس " اللي كانوا خايفين وعايزين يعدوا الموقف اللي حصل بين نيكولاس وآريوس
ورفض آريوس اللي كان غضبان جداً ومتشبث برأيه للنهاية انه يوقع على الإعلان فقال له قسطنطين ان عدم توقيعه يعني انه مطرود من البلاد ومنبوذ ومش هيدخل الاسكندرية ابداً تاني 


وفعلاً تم نبذ آريوس لآسيا الصغرى ، ولكن آريوس متوقفش عن دعوة الناس لعبادة الله ومُهاجمة مذهب كنيسة الإسكندرية بإعتبارها في نظره شرك بالله عز وجل ، وقدر آريوس يُقنع ناس كتير بتوحيد الله وانتشر مذهبه بشكل كبير في آسيا وامتد لجزيرة العرب اللي كان فيها نصارى موحدين بالله وتمسك أتباع آريوس كلهم بموقفهم ضد مذهب كنيسة الإسكندرية ورفضوا الشرك بالله .

في الوقت ده كان اتباع مذهب آريوس في الاسكندرية بيتعرضوا للإضطهاد ولكنهم كانوا بيكملوا مسيرته وبيدعوا لعبادة الله وحده في السر وكانت اعدادهم بتزيد بردو برغم ان آريوس مش موجود بينهم وتخيل ان دعوتهم كانت ناجحة لدرجة قسطنطين نفسه حاكم الامبراطورية الرومانية اللي وقع بإيده على إعلان ألوهية المسيح ، أمه اصبحت من الموحدين على مذهب آريوس !
وبسبب كده أصدر قسطنطين عام 336 م قرار بعفو عن آريوس والسماح له بالعودة للإسكندرية ورجع عدد كبير من أتباعه للإسكندرية فعلاً .. ولكن في نفس السنة تم إغـ.ـتيال آريوس بالسـ.ـم من كنيسة الإسكندرية ويُقال ان الكسندروس نفسه كان له يد بشكل مباشر في إغتيـ.ـال آريوس لأنه كان بيشكل تهديد حقيقي عليهم وعلى مذهبهم.
وصحيح ان مقتـ.ـله كان صدمه لأتباعه لكنهم موقفوش الدعوه واستمروا في نشر مذهبه بين الناس ولجميع البلاد عن ايمان شديد منهم ان عقيدتهم لازم تستمر وانهم مجرد عبيد لله بيدعوا لعبادته 


ومرت السنين ودخل قسطنين في النصرانية الموحده، أعلن إعتناقه لمذهب آريوس واعترافه بوحدانية الله ومات في نفس السنة على وحدانية الله عز وجل ..

وجه بعده في الحكم ابنه قنسطانطيوس الثاني واللي كان بردو من النصرانية الموحده على مذهب آريوس
وزاد عدد الموحدين بصورة كبيرة جدا جدا وأصبح مذهب آريوس له شعبية كبيرة وأتباع كُثر .. وحار.ب قنسطانطيوس مذهب ألكسندروس وأي شخص يقول ان لله ولد او ان المسيح هو الإله وأصبحت الأغلبية موحدين بالله ومن النادر جداً تشوف شخص على مذهب الكسندروس. 


ولكن بعد وفاة ابن قسطنطين مسك الحكم شخص اسمه " جوليان الوثني المُرتد "

كان من الآريسيين لكن الشيطان قرر يستخدمه من جديد لإستكمال خطته فاقرر يرجع جوليان للعبادات الوثنية ، عبادة أجداده
بسبب رغباته الشهوانية والجامحة اللي قدر الشيطان يستغلها !
ورجع الآريسيين مضطهدين مره تانيه ، يُعذبـ.ـوا بالنار ويـ.قتلوا .. وتغتـ.صب النساء ويطردوا من بيوتهم!
وكانت فترة حكمة وحشية ، كلها قـ.تل ودمـ.ـاء وتعذيـ.ـب حتى للأبرياء والأطفال ولكن أسوء جريمة ارتكبها جوليان
كانت دعم جيش الديانة النيقية " مذهب الكسندروس واتباعه بأن لله ولد وان المسيح يستحق العبادة "
جوليان وصل معاهم لإتفاقيه بدعمهم بأسـلحـ.ـة وجيش ضخم .. كانت مهمتهم الوحيدة هو القضاء على " الآريسيين " تماماً
كانت ملحمة من أفظع الملاحم وأكثرها وحشية ودمو.ية على الإطلاق !
وبعدها انتهت الدعوة الآريسية وقـ.ُتل الآريسيين واتشرد بقيتهم في الأرض.. وتمر السنين . 


طب تعال بقى نرجع تاني لجزء مهم جداً وهو الهدف من القصة اللي بحكيهالك دلوقت .. لو فاكر" نيكولاس , نقولا " اللي طلبت منك تفتكر اسمه في بداية القصة و اللي ضرب آريوس في المجمع .. هو مين بالظبط ؟

نيكولاس أو نقولا ميرا وُلد سنة 270 م في بلده اسمها " ميرا القديمة " في منطقة ليقيا في الأناضول بتركيا
كان يوناني الجنسية وكان أسقفاً على مدينة ميرا ليكيا في آسيا الصغرى وكان له شعبيه كبيرة بسبب مواقفه الخيرية اللي كان بيعملها .. فجرت العاده انه كان كل سنة في يوم 6 ديسمبر بيوزع فلوس وهدايا للأشخاص المحتاجين والأطفال والمساكين وهو متنكر بليل ومع الوقت قرروا يخلوا 6 ديسمبر عيد عندهم بإسم " عيد نيكولاس ".
وبعدها أصبح نيكولاس مؤيد وتابع لمذهب بولس وكان مع ألوهية المسيح ويهمك تعرف ان بعد واقعة ضربه لآريوس الكنيسة رقته من قسيس لقديس مره واحده كده .. ويُقال كمان أنه شارك في المجز.رة اللي شنها الجيش على الآريسيين للقضاء عليهم ، وعُرف عن نيكولاس أنه من أكثر الأشخاص كُرهاً وتعصباً لفكرة التوحيد.
عزيزي القارىء .. ايوه اللي في بالك صح "القديس نيكولاس " هو نفسه " بابا نويل " 


نركز مع بعض بقا في الجزء ده

سنة 331م في مجمع ثاني " مجمع نيقية الثاني " تمت إقامته عشان الأساقفه يناقشوا فيه الروح القدس إله أم مخلوق وهل ينفع يحتفلوا بعيد مولد المسيح ولا لا؟
وإنتهى المجمع بعقيدة " الثالوث " والموافقة على الإحتفال بعيد مولد المسيح " واللي مكنش معروف لهم هو امتى اساسا "
فكانوا مختلفين على موعد ولادة المسيح ، اللي يقول 6 ديسمبر واللي يقول 25 ديسمبر واللي يقول في 15 ديسمبر واختلافات كتير
لكن عشان يقربوا المسافات قرروا يختاروا يوم 25 ديسمبر ويحتفلوا فيه بمولد المسيح لأن الحكم وقتها كان روماني وثني وكان الرومانيين عندهم إحتفال وثني ضخم لإله الشمس الروماني يوم 25 ديسمبر .. فقرروا يجمعوا الاحتفالين مع بعض واعتمدوا 25 ديسمبر هو مولد المسيح .. ولكن كان قدامهم مشكلة .. وهو ان احتفال عيد نيكولاس كان في 6 ديسمبر وكان له شعبية كبيرة جداً عند الناس .. فا إزاي هيجي احتفالين ورا بعض؟

قرروا بالإجماع يلغوا يوم 6 ديسمبر ويخلوهم عيد واحد بولادة المسيح وفي نفس الوقت يقدموا الهدايا للمحتاجين والفقراء ويتبعوا خطى القديس نيكولاس عشان يشجعوا الأطفال والناس على الإحتفال باليوم وتسويق فكرة ان " بابا نيكولاس " جابلهم الهدايا في مولد المسيح وهكذا يصبح العيد جزء أساسي من مذهبهم 


انا عارفة ان القصة هدمت للبعض ثوابت مُعينه دلوقت .. لكن خليني أنسفها تماماً بآخر جزء.

بعد 200 سنة من المجز.رة اللي حصلت للآريسيين وتحديداً سنة 570 م
وُلد رسول الله عليه الصلاة والسلام " محمد بن عبد الله " وخاتم الأنبياء ، جميع الأنبياء كانوا بيبعثوا من الله عز وجل لأمة بعينها
لكن رسول الله مُحمد بُعث للعالم أجمع، وهو أول نبي أحل له الله عز وجل الغزو من أجل الدعوة وأول نبي حمل السيف لتوحيد الله عز وجل بعد ملحمة الآريسيين !
( صلي على حبيبك النبي )

الله عز وجل علم الرسول عليه الصلاة والسلام كل حاجه حصلت للآريسيين
وإزاي هما مضطهدين من هرقل اللي كان بيؤمن بالثالوث وبألوهية عيسى المسيح
وأرسل الرسول له تهديد قوي وصريح وقال له في رسالته :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من إتبع الهدى
أما بعد فإني أدعوك بدعوة الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين.
" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " صدق الله العظيم 


وحُسم الأمر ياصديقي .. انت دلوقت عارف مين هو بابا نويل اللي بتحتفل وبتعتز بيه وايه مواقفه مع المُوحدين الآريسيين وتاريخه المليء بالعنصـ.ـرية والد.ماء .. وايه موقف رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى من الآريسيين .. ودلوقت فهمت إزاي الشيطان قادر يُقحم في نفسك بدع مُضله تأخذك بدون ماتشعر للشرك .

يقول الله عز وجل :
“يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين” (البقرة: 208)

إنتهى .

تعليقات

المشاركات الشائعة