الإقتراب من الموت | أشخاص عادوا من على حافة العالم الآخر
سنة 2011 في انجلترا عامل بناء عنده 57 سنة وقع وهو بيشتغل واتنقل للمستشفى وفي غرفة الطوارئ وهما بيحاولوا ينقذوه ويدخلوا قسطرة في فخذه قلبه اتوقف تماماً فجأة وده منع الاكسجين انه يوصل للدماغ كمان وبكدة الدكاترة قالوا ان الراجل مات !
لكن بشكل غير متوقع ضربات القلب انتظمت تانى بدون اى تدخل
طبي .. وبعد ما فاق الراجل قال انه فاكر كويس كل حاجه حصلت زي انه سمع الفريق
الطبي وهما بيستخدموا جهاز انعاش القلب وبيقولوا
" اصدم المريض بالكهرباء " مرتين " .. ووصف اللى كانوا فى الاوضه
وشكلهم وتفاصيل كتيروقال انه فتح عينه وشاف واحدة ميعرفهاش بتقرب منه من زاويه
الغرفة وانه رافقها وساب جسمه على السرير للأطباء وقال :" لقد شعرت بأنها
تعرفني وشعرت بأنني يمكنني الوثوق بها. كما أحسست بأنها موجودة لهدف معين، لكنني
لم أعرف ذلك السبب. في اللحظة التي تلت ذلك، وجدت نفسي مستيقظاً، وكنت أنظر إلى
نفسي، وإلى الممرض بجواري، وإلى رجل آخر أصلع الرأس."
ولما المستشفى حققت فى كلامه لقوا ان كلامه كان صحيح , فعلا
كل اللى وصفهم فى الاوضة كانو موجودين حتى تفاصيل استخدامهم لجهاز إنعاش القلب
كمان حصلت !
وصف كل حاجة حصلت في فترة 3 دقائق واللى فى علم الاحياء نعرف
ان المفروض الانسان ميكونش واعي فيها ابداً , قصة الراجل ده مش الوحيدة ..
في قصص كتير بتتحدى مفهوم تجربة الاقتراب من الموت نفسها , العلماء
بيقولوا ان القلب لما بيتوقف عن النبض وضخ الدم للدماغ فـ الوعي بينتهى على الفور
وفي اللحظة دى الانسان بيعتبر ميت لكن في حالات بترجع للحياة مرة تانيه من غير اي
اسباب واضحه !
الباحثين كمان بيتجنبوا دراسة تجربة الاقتراب من الموت ولسبب
مهم وهو أنه شيء يقع خارج نطاق البحث العلمي.. كل اللى رجعوا للحياة تانى اتكلموا
عن تفاصيل وذكريات لحاجات حصلتلهم فى التجربة دي والموضوع ده اثار فضول دكتور سام
بارنيا , دكتور في شؤون الخدمة الصحية ومدير بحوث الانعاش في كلية الطب في جامعة
ستوني بروك , نيويورك , هو و17 زميل ليه من مؤسسه الولايات المتحدة وبريطانيا ,
كانوا شايفين من وجهة نظرهم ان اكيد في دلائل علمية توصلهم
لتفسير التجربة دي بشكل علمي وقضوا 4 سنين بيحللوا اكتر من 2000 حالة توقف للقلب
ومن بين الـ2000 حالة رجع بس 16% منهم للحياة وبارنيا وزمايله عملوا مقابلات مع 101
منهم يعني تقريبا الثلث
بارنيا قال :"الهدف كان محاولة فهم ما هي التجربة
الذهنية والمعرفية للموت، ومن ثم إذا كان لدينا أناس زعموا أنهم كانوا واعين
سمعياً وبصرياً في أثناء فترة الموت تلك، للتأكد من أنهم كانوا واعين بالفعل."
واتضح ان مش بس عامل البناء اللى افتكر لحظات موته , 50% من اللي اتعمل عليهم
الدراسة مكانوش فاكرين لحظات موتهم بس لكن كانوا فاكرين تفاصيل شبه الروايات
والاحلام والهلوسه , بارنيا وزمايله صنفوها سبع انواع وقال :" معظم هذه
الروايات غير متطابقة مع ما يطلق عليه تجارب القرب من الموت. يبدو أن التجارب
الذهنية للموت أوسع نطاقاً مما كان متعارفاً عليه في الماضي".
"واغلب
اللي ذكره المرضى : الخوف - رؤية حيوانات أو نباتات - ضوء ساطع -عنف وقمع - الشعور
بالمرور بالتجربة من قبل - رؤية العائلة - استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف
القلب."
واختلفت قصة كل مريض بين رهبة وخوف وذعر,حد من المرضى قال "اضطررت
لممارسة طقوس معينة، تمثلت في أن أوضع في النار لأحترق. كان هناك أربعة رجال معي،
والذي كان يكذب وضع في النار، ورايت رجالاُ في الأكفان يدفنون بشكل طولي."
ومريض تاني قال : "قيل لي إنني سأموت، وإن أسرع طريقة
هي أن أقول آخر كلمة قصيرة يمكنني تذكرها." , و20% من المرضى قالوا انهم حسوا
باحاسيس مختلفة تماماً راحة وسعادة وسلام وفي ناس تانيه نسيت اللى حصل بسبب موت
الدماغ او المهدئات القوية اللي خدوها في المستشفى وبرغم انهم مش فاكرين اللي حصل
الا ان التجربة دي بتؤثر على العقل الباطن وبارنيا قال :" بعضهم يصبح لا يخاف
من الموت، ويتبنى مبدأ يقوم على الإيثار في الحياة، بينما يعاني آخرون من اضطرابات
ما بعد الصدمة" .
تعليقات
إرسال تعليق