قضية ماري بيل
سنة 1957 في 26 مايو اتولدت ماري بيل من ام غير مستقرة نفسيا
وعقليا اسمها " بيتي بيل " كانت بيتي نفسها وهي طفلة عندها 17 سنة
بتشتغل في الدعارة وكانت عاهرة , دي كانت وظيفتها اللى بسببها جت بنت للدنيا من
غير اب تعرفه , بيتي مكانتش عايزة تحتفظ اصلا ببنتها ماري وحاولت تتخلص منها بكل
الطرق
سابتها فى الشارع ومشيت وحاولت تسيبها فى ايد واحده متعرفهاش وتجري وترميها في الزباله ووصل بيها الجنون انها تحاول تقتلها اكتر من مرة وتظهر ان موتها كان حادث عرضي لكن اهلها اشتبهوا فيها وشكوا انها بتحاول تقتل بنتها لما فى يوم لقوا البنت الصغيره اترمت من الشباك وقالتلهم بيتي انها وقعت بالغلط وطبعا مكنش سبب مقنع ولا طبيعي.. بيتي كمان ادتها حبوب منومه بكميات مفرطه وزرعت حبوب منع الحمل في الكيك عشان ماري تاكلها ومتحسش بس بيتي استسلمت لفكرة ان بنتها مش هتموت وكان لازم تفكر فى طريقة تانيه تقدر تستغل بيها ماري لصالحها ,في التحقيقات ماري قالت انها اتعرضت للاعتداء الجنسي بشكل متكرر وهي صغيره جدا , وقالت ان امها اجبرها وهي عندها 4 سنين تعمل علاقات جنسية مع رجالة متعرفهمش وكانت بتاخد فلوس كتير جدا وامورها المادية كانت كويسة من ورا الموضوع ده
وبعدها اتجوزت واحد اسمه " بيلي بيل " وللأسف حظ ماري كان وحش جدا لأن زوج امها كان عنده سجل اجرامي كبير جدا وكان بيسيب البيت لفترات طويله والبيت محتواش على الهدوء والاستقرار نهائياً , عيلة بيتي كانت شاكه ان بيلي يكون ابو ماري الحقيقي ورجع لبيتي عشان يستغلها هي وبنتها وياخد منهم فلوس بعد ما امورهم المادية بدأت تظبط شوية , لكن دي كانت مجرد شكوك مش اكيده , ماري كان عندها مشكلة " التبول اللاإرادي "
برغم انها وصلت سن 10 سنين الا انها كانت بتتبول على سريرها غصب عنها وكانت بيتي مش بتتفهم ده كانت بيجيلها نوبات غضب مجنونة وتمسكها من رقبتها وتدفن راسها في بقعة البول على السرير , وفى مره علقت ملاية سريرها اللي كان فيه بقعة كبيرة بره البيت وجمعت الاطفال وحكتلهم اللي بنتها بتعمله وطلبت منهم يسخروا منها ويضحكوا عليها , ماري بدأ يبان في شخصيتها اضطرابات وشغب كانت معروفه فى المدرسه على انها بتكذب كتير وبتبوظ ممتلكات المدرسة في السر ووصلت بيها الجرأة انها تعبر عن شعورها بانها عايزه تأذي الناس في حصص التعبير واتحول الموضوع من مجرد شعور لواقع بشع , سنة 1968 في 11 مايو , هي وصاحبتها " نورما بيل " كانو بيلعبو مع طفل عنده 3 سنين فوق سطح ملجأ قديم , الولد وهما بيلعبو وقع من على السطح واتجرح جرح كبير جدا واعتبرت حادثة عادية غير مقصوده من حد لكن الموضوع مكنش فعلا حادثة عادية .. الحقيقة ان ماري هي اللي وقعت الولد , زقته ووقعته من على السطح ..عن قصد
وتاني يوم 3 امهات قدموا بلاغ للشرطة بيقولو ان ماري بيل هاجمن بناتهم وحاولت تخنقهم , والشرطه عملت تحقيق صغير مع ماري لكن متوجهتش ليها اي تهمة ..
سنة 1968 في 25 مايو في طفلين لقوا جثة طفل اسمه مارتن براون 4 سنين في بيت مهجور .. وبعد مابلغوا اهاليهم واهاليهم اتصلوا بالشرطة اتضح ان الطفل مات مخنوق ولقوا جمب جثته حبوب اسبرين فإفترضوا انه بلع من الحبوب ومات واعتبروا موته حادث عادي .. لكن الحقيقة ان ماري بيل هي اللي استدرجته للبيت المهجور وخنقته هناك ..ماري مش بس قتلت الولد دي كمان راحت بيته وسألت مامته عنه والام قالتلها ان ابنها مات وفضلت تعيط , الأم فى التحقيقات قالت ان البنت عملت رد فعل غريب جدا مكانتش متوقعاه منها , ضحكت ضحكة صغيرة مخيفة وقالتلها انها عارفه ان ابنها مات لكن عايزه تشوفه وهو نايم فى النعش .. قالت انها اتخضت من كلام البنت وطلبها وضحكتها اللي مفهمتش معناها لكن مشكتش لحظه ان ماري ممكن تكون الي قتلت ابنها ..
في نفس اليوم ماري اتفقت مع صاحبتها نورما جويس بيل " 13 سنة " يقتحموا حضانة ويخربوا ممتلكاتها وفعلا عرفوا يدخلو الحضانه بليل ويكسروا الشبابيك والكراسي ويكتبوا على الحيطان شتايم وعبارات زي " تباً لكم " , " نعم لقد قتلنا مارتن براون , تباً لكم ايها الاوغاد " " القاتل قد يعود مجدداً " , " انا احب ايذاء الاطفال " .. تاني يوم العمال في الحضانة استدعوا الشرطة والشرطة للاسف اعتبرت الكتابات مجرد هزار سخيف وقفلوا الموضوع
سنة 1968 في 31 يوليو, طفل عنده 3 سنين اسمه براين هاو فقير ويتيم , امه ماتت وهي بتولده كان بيلعب لوحده جمب بيته وعدت عليه نورما وماري وقالوله انهم هيشتروا ليه حلويات والطفل بمنتهى البراءة راح معاهم وعدوا سكة الحديد ووصلوا لمنطقة صناعية كان بيلعب فيها الاطفال كل فتره لأن فيها مواد بناء وعربيات قديمة واقنعوا براين ان في ست بتيجي كل يوم للمكان ده توزع حلويات للأطفال ولازم ينام على الارض ويغمض عنيه عشان تديه الست الحلويات , والطفل سمع كلامهم وبمجرد مانام وغمض عينه ماري مسكت رقبته وفضلت تخنق فيه والطفل الصغير يعيط وهو بيحاول يهرب من ايديهم لكن ماري فضلت تضغط بقوة لحد ما الطفل مات , البنتين فضلوا يضحكوا ويتريقوا على شكل الولد وهو بيموت وسابوه مكان ما اتقتل ورجعوا من مكان ماجم وهما في الطريق شافوا "بات هاو" اخت براين وكانت قلقانه جدا على اخوها .. سألتها ماري
" بتدوري على براين ؟ "
قالتلها وهي قلقانه " المفروض يكون في البيت دلوقت , هو في المعتاد بيلعب جمب البيت "
ماري ونورما عرضوا عليها يساعدوها تدور عليه وفعلا فضلوا يدورو معاها في كل مكان واستدرجوها من غير ماتحس وعدوا سكة الحديد وقربوا من المكان اللي فيه جثة الطفل وقالتلها ماري
" ممكن يكون بين الصخور دي او وراها "
ردت عليها بات " بس براين عمره ماجه المكان ده ابدا "
نورما اصرت على انه ممكن يكون هناك وكانت هي وماري عايزين يخلوا بات هي اللي تكتشف جثة اخوها ويشوفوا رد فعلها على الصدمة لكن بات قررت تمشي من المكان
البنتين رجعوا بيتهم لكن قرروا يرجعوا تاني لجثة براين والمرة دي وهما معاهم مقص وامواس حلاقة وسكاكين صغيرة , وحاولوا يقطعوا رجله من منطقة الفخد لكن فشلوا فاقرروا يقطعوا جزء من مناطقة الحساسة وحتت من فروة راسه وكتبت ماري على بطنه بالموس " M" ونورما بالسكينة " N والبنتين حسوا بمتعه كبيره وهما بيشوهوا الجثة , لكن كان في راجل ماشي مع بنته الصغيره وشافوه فاخافوا وهربوا من المكان بس نسيو جمب الجثة مقص
في نفس اليوم بليل الشرطة لقت جثة براين وعملوا فحص طبي للجثة واقترحوا ان القاتل ممكن يكون طفل بسبب ان قوة الشخص اللي خنق براين ضعيفة نسبياً , وقررت الشرطة تراقب وتعمل مقابلات مع كل اطفال سكوتوود في نيوكاسل الي بيسكنها نسبه كبيره من الفقراء وكل الاطفال فيها كانت اعمارهم بين 13-15 سنة ومن بين الاطفال المشكوك فيهم , " ماري بيل -11 سنة " ونورما بيل13- سنة" , ماري كانت ذكية جدا وبتراوغ الشرطة وبتعمل تصرفات غريبة حاولت تضلل المحققين وقالت انها شافت ولد ساكن في المنطقة عمره 8 سنين بيضرب براين بدون سبب وشافت نفس الولد بيلعب بمقص لكن الشرطة اكتشفت بعدين ان الولد ده كان فى المطار يوم الجريمة,اما نورما فا كانت مش ذكية اوى كانت بتبتسم طول الوقت كإن اللى بيحصل كله لعبه ومجرد هزار
والشرطة بدأت تشك في ماري ونورما , كان صعب يصدقوا ان طفلتين ممكن يعملو الجريمه البشعه دي بس تصرفات البنتين غيرت رأيهم وخلتهم محل شك
في مراسم دفن براين كان في محقق اسمه دوبسون بيراقب الناس اللي حضرت ووصف اللى شافه وقال :
" ماري بيل كانت تقف امام منزل هاو عندما تم اخراج النعش وكنت اراقبها وصعقت عندما رأيتها تضحك بجنون وتفرك يديها من شدة الضحك وقلت لنفسي , يا إلهي انها الشيطان .. يجب ان اقبض عليها قبل ان تؤذي طفلاً آخر ولن أخاطر بتضييع يوم آخر في البحث عن القاتل "
كان المحقق دوبسون استجوب نورما قبل جنازة براين وقالت ان ماري صحبتها قالتلها انها قتلت براين وخدتها توريها الجثة وحكتلها عن الطريقه اللى قتلت بيها الولد وطلبت منها متقولش لحد
وقالت نورما انها استمتعت بانها تشوف الجثة وافراد الشرطة خدوا نورما عشان يكتبوا محضر رسمي باقوالها , قصة نورما صجمت الشرطة ومضيعوش اي وقت عشان يقبضوا على ماري اللى مكانتش خايفة ولا مرتبكة لما الشرطة خدتها من بيتها فى نفس اليوم بليل
استجوبوها بس كانت ماري بيل عنيدة ورافضة تعترف ولما حكولها على اعترافات صاحبتها قالت ان نورما كذابة وعايزة بس تورطها فى الجريمة , الشرطة يأست تماماً من ان ماري بيل تعترف بأي حاجه وسمحولها تمشي الفجر لأن مكانش عندهم دليل قوي ضدها .. بس بعد ماالمحقق دوبسون شوف تصرف ماري ساعة الجنازة استجوب نورما تاني والشرطة استدعت ماري مرة تانية والمره دي ماري اعترفت بالجريمة لكن رمت المسؤولية على نورما وقالت ان نورما هي اللي خنقت براين وقتلته ومثلت بجثته
والبنتين اتعرضوا على المحكمة وحضر عدد كبير وضخم جدا من الصحافة ووسائل الاعلام البريطانية , كل واحده من البنتين كانت بترمي اللوم على التانيه وكل واحده كانت بتحكي قصة مختلفه عن التانية لكن ماري اتلقت اللوم كله بسبب انها ذكية اكتر من نورما وشخصيتها عنيدة وقاسية لدرجة انها معيطتش ابدا في الجلسات اما نورما كانت ضعيفة ومش ذكية زي ماري كانت بتعيط طول الوقت وكسبت تعطف القضاة والحضور , وفي النهاية سنة 1968 17 ديسمبر المحكمة برئت نورما من كل التهم وأدانت ماري بالقتل
وطبعا الحكم جه بعد ما اتعرضت على دكاترة نفسيين شخصوا حالتها على انها اعراض كلاسيكية لشخصية سيكوباتية معادية للمجتمع وانها خطيرة جدا على باقي الاطفال ومينفعش تختلط بيهم
ماري دخلت سجن الأحداث وهناك بدأت تعمل مشاكل مع المسجونين وادارة السجن , سنة 1970 قالت ان واحد من الحراس اعتدى عليها جنسياً بس المحكمة قالت انه بريء , ام ماري كانت بتزور بنتها بشكل مستمر فى فتره سجنها والمتخصصين في الاصلاحية قالوا ان الام كان ليها تاثير وحش وسلبي جدا على البنت في كل مره بتزورها فيها ده غير انها حاولت تستغل الاهتمام الاعلامى بقضية بنتها بإنها تبيع قصص ورسومات قالت ان بنتها كتبتها , وبعد كذا سنة في اصلاحية الاحداث نقلوا ماري لسجن مفتوح وفي سبتمبر 1977 هربت مع سجين بس اتقبض عليهم بعد 3 ايام , سنة 1980 اطلقوا سراحها وهي 23 سنة وخدت هوية جديدة عشان محدش يعرف ماضيها وتقدر تندمج فى المجتمع تاني وبعد اربع سنين ماري بقت ام وبنتها مكانتش تعرف اي حاجه عن ماضي امها لحد ما الصحافة سربوا معلومات عن المكان اللى عايشه فيه سنة 1998 والناس اتجمعوا حوالين بيتها وفضلوا يهتفوا " قاتلة " " قاتلة " عشان كدة هربت ماري ببنتها بليل وهما مخبيين نفسهم ببطانية , ماري قالت ان بنتها سامحتها على انها خبت ماضيها عنها وسنة 2003 في 21 مايو , ماري بيل كسبت أمر من المحكمة العليا بيؤيد عدم كشف هويتها وهوية بنتها لمدى الحياة
وسنة 2009 قالو ان ماري بقت جدة , شخصية ماري بيل اتغيرت تماما بعد مابقت ام وانطفى جواها الشر والكره للناس وبقت عايزة تعيش بهدوء وسلام زي اى ام عادية وقالت قبل مايطلقوا سراحها من السجن بيوم انها عيطت كتير جدا وحست بالندم على كل اللى عملته وعلى عمرها اللي ضاع وطفولتها لكن الحاجة الوحيدة اللي فضلت ماري مصرة عليها طول عمرها ان نورما كانت شريكتها فى كل جرائمها وانها كانت شريرة اكتر منها .. ايه رأيكم انتوا ؟
ياترى نورما كانت فعلا شريكتها ؟ ولا كانت بريئة وماري بتتهمها عشان تخفف عنها اللوم ؟
نختم المقال بعبارة قالتها ماري بيل في المحكمة
" القتل ليس سيئاً إلى هذا الحد , جميعنا سنموت في وقت ما على اي حال "
"Murder isn't that bad , we all die sometime anyway"
#يارا_عمر #حواديت_آخر_الليل
مصادر :
http://bit.ly/2jBQ7IA
http://dailym.ai/2nlg3xm
http://bit.ly/2zDTfdR
مقالة من 2001 عن ماري
http://bit.ly/2AkRllp
سابتها فى الشارع ومشيت وحاولت تسيبها فى ايد واحده متعرفهاش وتجري وترميها في الزباله ووصل بيها الجنون انها تحاول تقتلها اكتر من مرة وتظهر ان موتها كان حادث عرضي لكن اهلها اشتبهوا فيها وشكوا انها بتحاول تقتل بنتها لما فى يوم لقوا البنت الصغيره اترمت من الشباك وقالتلهم بيتي انها وقعت بالغلط وطبعا مكنش سبب مقنع ولا طبيعي.. بيتي كمان ادتها حبوب منومه بكميات مفرطه وزرعت حبوب منع الحمل في الكيك عشان ماري تاكلها ومتحسش بس بيتي استسلمت لفكرة ان بنتها مش هتموت وكان لازم تفكر فى طريقة تانيه تقدر تستغل بيها ماري لصالحها ,في التحقيقات ماري قالت انها اتعرضت للاعتداء الجنسي بشكل متكرر وهي صغيره جدا , وقالت ان امها اجبرها وهي عندها 4 سنين تعمل علاقات جنسية مع رجالة متعرفهمش وكانت بتاخد فلوس كتير جدا وامورها المادية كانت كويسة من ورا الموضوع ده
وبعدها اتجوزت واحد اسمه " بيلي بيل " وللأسف حظ ماري كان وحش جدا لأن زوج امها كان عنده سجل اجرامي كبير جدا وكان بيسيب البيت لفترات طويله والبيت محتواش على الهدوء والاستقرار نهائياً , عيلة بيتي كانت شاكه ان بيلي يكون ابو ماري الحقيقي ورجع لبيتي عشان يستغلها هي وبنتها وياخد منهم فلوس بعد ما امورهم المادية بدأت تظبط شوية , لكن دي كانت مجرد شكوك مش اكيده , ماري كان عندها مشكلة " التبول اللاإرادي "
برغم انها وصلت سن 10 سنين الا انها كانت بتتبول على سريرها غصب عنها وكانت بيتي مش بتتفهم ده كانت بيجيلها نوبات غضب مجنونة وتمسكها من رقبتها وتدفن راسها في بقعة البول على السرير , وفى مره علقت ملاية سريرها اللي كان فيه بقعة كبيرة بره البيت وجمعت الاطفال وحكتلهم اللي بنتها بتعمله وطلبت منهم يسخروا منها ويضحكوا عليها , ماري بدأ يبان في شخصيتها اضطرابات وشغب كانت معروفه فى المدرسه على انها بتكذب كتير وبتبوظ ممتلكات المدرسة في السر ووصلت بيها الجرأة انها تعبر عن شعورها بانها عايزه تأذي الناس في حصص التعبير واتحول الموضوع من مجرد شعور لواقع بشع , سنة 1968 في 11 مايو , هي وصاحبتها " نورما بيل " كانو بيلعبو مع طفل عنده 3 سنين فوق سطح ملجأ قديم , الولد وهما بيلعبو وقع من على السطح واتجرح جرح كبير جدا واعتبرت حادثة عادية غير مقصوده من حد لكن الموضوع مكنش فعلا حادثة عادية .. الحقيقة ان ماري هي اللي وقعت الولد , زقته ووقعته من على السطح ..عن قصد
وتاني يوم 3 امهات قدموا بلاغ للشرطة بيقولو ان ماري بيل هاجمن بناتهم وحاولت تخنقهم , والشرطه عملت تحقيق صغير مع ماري لكن متوجهتش ليها اي تهمة ..
سنة 1968 في 25 مايو في طفلين لقوا جثة طفل اسمه مارتن براون 4 سنين في بيت مهجور .. وبعد مابلغوا اهاليهم واهاليهم اتصلوا بالشرطة اتضح ان الطفل مات مخنوق ولقوا جمب جثته حبوب اسبرين فإفترضوا انه بلع من الحبوب ومات واعتبروا موته حادث عادي .. لكن الحقيقة ان ماري بيل هي اللي استدرجته للبيت المهجور وخنقته هناك ..ماري مش بس قتلت الولد دي كمان راحت بيته وسألت مامته عنه والام قالتلها ان ابنها مات وفضلت تعيط , الأم فى التحقيقات قالت ان البنت عملت رد فعل غريب جدا مكانتش متوقعاه منها , ضحكت ضحكة صغيرة مخيفة وقالتلها انها عارفه ان ابنها مات لكن عايزه تشوفه وهو نايم فى النعش .. قالت انها اتخضت من كلام البنت وطلبها وضحكتها اللي مفهمتش معناها لكن مشكتش لحظه ان ماري ممكن تكون الي قتلت ابنها ..
في نفس اليوم ماري اتفقت مع صاحبتها نورما جويس بيل " 13 سنة " يقتحموا حضانة ويخربوا ممتلكاتها وفعلا عرفوا يدخلو الحضانه بليل ويكسروا الشبابيك والكراسي ويكتبوا على الحيطان شتايم وعبارات زي " تباً لكم " , " نعم لقد قتلنا مارتن براون , تباً لكم ايها الاوغاد " " القاتل قد يعود مجدداً " , " انا احب ايذاء الاطفال " .. تاني يوم العمال في الحضانة استدعوا الشرطة والشرطة للاسف اعتبرت الكتابات مجرد هزار سخيف وقفلوا الموضوع
سنة 1968 في 31 يوليو, طفل عنده 3 سنين اسمه براين هاو فقير ويتيم , امه ماتت وهي بتولده كان بيلعب لوحده جمب بيته وعدت عليه نورما وماري وقالوله انهم هيشتروا ليه حلويات والطفل بمنتهى البراءة راح معاهم وعدوا سكة الحديد ووصلوا لمنطقة صناعية كان بيلعب فيها الاطفال كل فتره لأن فيها مواد بناء وعربيات قديمة واقنعوا براين ان في ست بتيجي كل يوم للمكان ده توزع حلويات للأطفال ولازم ينام على الارض ويغمض عنيه عشان تديه الست الحلويات , والطفل سمع كلامهم وبمجرد مانام وغمض عينه ماري مسكت رقبته وفضلت تخنق فيه والطفل الصغير يعيط وهو بيحاول يهرب من ايديهم لكن ماري فضلت تضغط بقوة لحد ما الطفل مات , البنتين فضلوا يضحكوا ويتريقوا على شكل الولد وهو بيموت وسابوه مكان ما اتقتل ورجعوا من مكان ماجم وهما في الطريق شافوا "بات هاو" اخت براين وكانت قلقانه جدا على اخوها .. سألتها ماري
" بتدوري على براين ؟ "
قالتلها وهي قلقانه " المفروض يكون في البيت دلوقت , هو في المعتاد بيلعب جمب البيت "
ماري ونورما عرضوا عليها يساعدوها تدور عليه وفعلا فضلوا يدورو معاها في كل مكان واستدرجوها من غير ماتحس وعدوا سكة الحديد وقربوا من المكان اللي فيه جثة الطفل وقالتلها ماري
" ممكن يكون بين الصخور دي او وراها "
ردت عليها بات " بس براين عمره ماجه المكان ده ابدا "
نورما اصرت على انه ممكن يكون هناك وكانت هي وماري عايزين يخلوا بات هي اللي تكتشف جثة اخوها ويشوفوا رد فعلها على الصدمة لكن بات قررت تمشي من المكان
البنتين رجعوا بيتهم لكن قرروا يرجعوا تاني لجثة براين والمرة دي وهما معاهم مقص وامواس حلاقة وسكاكين صغيرة , وحاولوا يقطعوا رجله من منطقة الفخد لكن فشلوا فاقرروا يقطعوا جزء من مناطقة الحساسة وحتت من فروة راسه وكتبت ماري على بطنه بالموس " M" ونورما بالسكينة " N والبنتين حسوا بمتعه كبيره وهما بيشوهوا الجثة , لكن كان في راجل ماشي مع بنته الصغيره وشافوه فاخافوا وهربوا من المكان بس نسيو جمب الجثة مقص
في نفس اليوم بليل الشرطة لقت جثة براين وعملوا فحص طبي للجثة واقترحوا ان القاتل ممكن يكون طفل بسبب ان قوة الشخص اللي خنق براين ضعيفة نسبياً , وقررت الشرطة تراقب وتعمل مقابلات مع كل اطفال سكوتوود في نيوكاسل الي بيسكنها نسبه كبيره من الفقراء وكل الاطفال فيها كانت اعمارهم بين 13-15 سنة ومن بين الاطفال المشكوك فيهم , " ماري بيل -11 سنة " ونورما بيل13- سنة" , ماري كانت ذكية جدا وبتراوغ الشرطة وبتعمل تصرفات غريبة حاولت تضلل المحققين وقالت انها شافت ولد ساكن في المنطقة عمره 8 سنين بيضرب براين بدون سبب وشافت نفس الولد بيلعب بمقص لكن الشرطة اكتشفت بعدين ان الولد ده كان فى المطار يوم الجريمة,اما نورما فا كانت مش ذكية اوى كانت بتبتسم طول الوقت كإن اللى بيحصل كله لعبه ومجرد هزار
والشرطة بدأت تشك في ماري ونورما , كان صعب يصدقوا ان طفلتين ممكن يعملو الجريمه البشعه دي بس تصرفات البنتين غيرت رأيهم وخلتهم محل شك
في مراسم دفن براين كان في محقق اسمه دوبسون بيراقب الناس اللي حضرت ووصف اللى شافه وقال :
" ماري بيل كانت تقف امام منزل هاو عندما تم اخراج النعش وكنت اراقبها وصعقت عندما رأيتها تضحك بجنون وتفرك يديها من شدة الضحك وقلت لنفسي , يا إلهي انها الشيطان .. يجب ان اقبض عليها قبل ان تؤذي طفلاً آخر ولن أخاطر بتضييع يوم آخر في البحث عن القاتل "
كان المحقق دوبسون استجوب نورما قبل جنازة براين وقالت ان ماري صحبتها قالتلها انها قتلت براين وخدتها توريها الجثة وحكتلها عن الطريقه اللى قتلت بيها الولد وطلبت منها متقولش لحد
وقالت نورما انها استمتعت بانها تشوف الجثة وافراد الشرطة خدوا نورما عشان يكتبوا محضر رسمي باقوالها , قصة نورما صجمت الشرطة ومضيعوش اي وقت عشان يقبضوا على ماري اللى مكانتش خايفة ولا مرتبكة لما الشرطة خدتها من بيتها فى نفس اليوم بليل
استجوبوها بس كانت ماري بيل عنيدة ورافضة تعترف ولما حكولها على اعترافات صاحبتها قالت ان نورما كذابة وعايزة بس تورطها فى الجريمة , الشرطة يأست تماماً من ان ماري بيل تعترف بأي حاجه وسمحولها تمشي الفجر لأن مكانش عندهم دليل قوي ضدها .. بس بعد ماالمحقق دوبسون شوف تصرف ماري ساعة الجنازة استجوب نورما تاني والشرطة استدعت ماري مرة تانية والمره دي ماري اعترفت بالجريمة لكن رمت المسؤولية على نورما وقالت ان نورما هي اللي خنقت براين وقتلته ومثلت بجثته
والبنتين اتعرضوا على المحكمة وحضر عدد كبير وضخم جدا من الصحافة ووسائل الاعلام البريطانية , كل واحده من البنتين كانت بترمي اللوم على التانيه وكل واحده كانت بتحكي قصة مختلفه عن التانية لكن ماري اتلقت اللوم كله بسبب انها ذكية اكتر من نورما وشخصيتها عنيدة وقاسية لدرجة انها معيطتش ابدا في الجلسات اما نورما كانت ضعيفة ومش ذكية زي ماري كانت بتعيط طول الوقت وكسبت تعطف القضاة والحضور , وفي النهاية سنة 1968 17 ديسمبر المحكمة برئت نورما من كل التهم وأدانت ماري بالقتل
وطبعا الحكم جه بعد ما اتعرضت على دكاترة نفسيين شخصوا حالتها على انها اعراض كلاسيكية لشخصية سيكوباتية معادية للمجتمع وانها خطيرة جدا على باقي الاطفال ومينفعش تختلط بيهم
ماري دخلت سجن الأحداث وهناك بدأت تعمل مشاكل مع المسجونين وادارة السجن , سنة 1970 قالت ان واحد من الحراس اعتدى عليها جنسياً بس المحكمة قالت انه بريء , ام ماري كانت بتزور بنتها بشكل مستمر فى فتره سجنها والمتخصصين في الاصلاحية قالوا ان الام كان ليها تاثير وحش وسلبي جدا على البنت في كل مره بتزورها فيها ده غير انها حاولت تستغل الاهتمام الاعلامى بقضية بنتها بإنها تبيع قصص ورسومات قالت ان بنتها كتبتها , وبعد كذا سنة في اصلاحية الاحداث نقلوا ماري لسجن مفتوح وفي سبتمبر 1977 هربت مع سجين بس اتقبض عليهم بعد 3 ايام , سنة 1980 اطلقوا سراحها وهي 23 سنة وخدت هوية جديدة عشان محدش يعرف ماضيها وتقدر تندمج فى المجتمع تاني وبعد اربع سنين ماري بقت ام وبنتها مكانتش تعرف اي حاجه عن ماضي امها لحد ما الصحافة سربوا معلومات عن المكان اللى عايشه فيه سنة 1998 والناس اتجمعوا حوالين بيتها وفضلوا يهتفوا " قاتلة " " قاتلة " عشان كدة هربت ماري ببنتها بليل وهما مخبيين نفسهم ببطانية , ماري قالت ان بنتها سامحتها على انها خبت ماضيها عنها وسنة 2003 في 21 مايو , ماري بيل كسبت أمر من المحكمة العليا بيؤيد عدم كشف هويتها وهوية بنتها لمدى الحياة
وسنة 2009 قالو ان ماري بقت جدة , شخصية ماري بيل اتغيرت تماما بعد مابقت ام وانطفى جواها الشر والكره للناس وبقت عايزة تعيش بهدوء وسلام زي اى ام عادية وقالت قبل مايطلقوا سراحها من السجن بيوم انها عيطت كتير جدا وحست بالندم على كل اللى عملته وعلى عمرها اللي ضاع وطفولتها لكن الحاجة الوحيدة اللي فضلت ماري مصرة عليها طول عمرها ان نورما كانت شريكتها فى كل جرائمها وانها كانت شريرة اكتر منها .. ايه رأيكم انتوا ؟
ياترى نورما كانت فعلا شريكتها ؟ ولا كانت بريئة وماري بتتهمها عشان تخفف عنها اللوم ؟
نختم المقال بعبارة قالتها ماري بيل في المحكمة
" القتل ليس سيئاً إلى هذا الحد , جميعنا سنموت في وقت ما على اي حال "
"Murder isn't that bad , we all die sometime anyway"
#يارا_عمر #حواديت_آخر_الليل
مصادر :
http://bit.ly/2jBQ7IA
http://dailym.ai/2nlg3xm
http://bit.ly/2zDTfdR
مقالة من 2001 عن ماري
http://bit.ly/2AkRllp
تعليقات
إرسال تعليق